ﻻ أدري من أين أتتني فكرة أن أكتب يومياتي! ربما هو شيء قرأته أو شاهدته.. حقا ﻻ أدري.. ولكنني وجدتُ نفسي أبحث عن دفتر أبيض الصفحات وقلم.. ﻷنطلق..
الغروب دائماً ما يثير عندي أفكاراً عدة.. لم أره من قبل قط! نعم سمعتُ وصفاً: دماء الشمس، السماء تبكي، احمرّ اﻷفق.. نعم الكثير من التعابير، حتى أنني استعمل بعضها.. ولكنني لم أرها قط!
أظن بأنني يوم أن تقع عيناي عليه سأبتكر تعبيراً يخصني! ربما!.. ما كنت أريد قوله هو أن وقت الغروب واحساسي بتخييم المساء يوقظ فيّ أفكراً عدة..
قبل قليل كنت أفكر.. ﻻ أحب تعقيد اﻷمور، فلماذا ﻻ تكون اﻷشياء بسيطة؟ لماذا نحب تعقيدها؟ لماذا ﻻ يكون الغروب هو الغروب والشروق هو الشروق والمطر هو المطر؟ لماذا يجب أن يكون لكل واحد من هؤﻻء دﻻﻻت أخرى؟ ولماذا نحب احساس أن الكون يتمحور حولنا؟
لماذا كل شيء في منطق البشر يكون معقداً؟ ابتداءً بكلمة البساطة نفسها.. لكل واحد معنى مختلف لها في نفسه..
اﻷمر ليس مقتصراً فقط على اﻷشياء الجامدة، بل هي أقل ما في الكون تعقيداً.. هنالك اﻷحاسيس والمشاعر.. لماذا عندما نحس ارتياحا نحو شخص ما يجب أن ندرج هذا اﻻرتياح تحت مسمىً ما: صداقة أو حب أو غيره؟ لماذا يجب أن نسمي الشعور بمسميات معقدة؟
حسناً.. يبدو أنني أناقض نفسي.. أقول بأنني ﻻ أحب التعقيد ثم ها أنا ذي أتحث عنه ﻷزيده تعقيداً!
يبدو أنني قد عقدتُ فكري كثيراً.. كما أن الوقت، ذلك الشيء الخرافي، يتسلل - حسب مفهوم البشر- بعيداً.. لذا أراكم في وقت ﻻحق...,